هل جرب علماء النفس الخوف من الله والبكاء من خشيته ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ونحن في الشهر السابع تقريباً في بطون أمهاتنا نبدأ الشعور بالخوف ، فنخاف من السقوط عندما تتحرك الأم بشكل مفاجئ ، ونخاف من الصوت القوي ، ويظهر خوفنا على شكل حركة تشعر بها الأم !
خلق الله فينا الخوف كوسيلة حماية ، فنتقي مصدر الخوف حفاظاً على سلامتنا .
عدم الخوف يؤدي إلى اللا مبالاة وبالتالي الوقوع في الأضرار ، وزيادة الخوف عن الحد الطبيعي أو الخوف مما لا يستحق الخوف يؤدي إلى تجنب بعض الأعمال المهمة والنافعة وبالتالي ضعف الإنتاجية ، أو عدم مواجهة مصدر الخوف وبالتالي الانعزال ، أو ظهور أعراض جسمية وسلوكية كالارتباك وسرعة النفس وخفقان القلب وبالتالي الخوف من تكرر تلك الأعراض فنخاف من الخوف ، أو الخوف من المجهول وبالتالي الشعور المستمر بالقلق وعدم الأمان .. كل ذلك يؤدي مع الوقت إلى الضعف النفسي وعدم تقدير الذات ، ومن ذلك الشعور بالإحباط أو أننا لا نستحق النجاح والفوز والسعادة .
الخوف من الله تعالى هو الخوف الوحيد الذي يشعرنا بالأمان ، والبكاء من خشية الله هو البكاء الذي يتميز بطرد الحزن ويشعرنا بالسعادة والطمأنينة !
لا تعجب فإن من خاف من شيءٍ هرب منه ، إلا الله سبحانه ؛ من خاف منه هرب إليه واعتصم بجنابه ﴿فَفِرُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّی لَكُم مِّنۡهُ نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ﴾ [الذاريات ٥٠] ﴿ وَظَنُّوۤا۟ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّاۤ إِلَیۡهِ﴾ [التوبة ١١٨]، فأنزل الله في قلبه السكينة واطمأن لكونه في جناب العظيم سبحانه وفي معيته ﴿إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوا۟ وَّٱلَّذِینَ هُم مُّحۡسِنُونَ﴾ [النحل ١٢٨] ، وجاءته البشارة ﴿أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاۤءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ [يونس ٦٢] .
الخوف من الله سبحانه ليس نقصاً ، بل يفخر المؤمن بذلك وهو يقرأ في صفة الأنبياء ﴿ٱلَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَـٰلَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا یَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ﴾ [الأحزاب ٣٩] ، وفي صفة الملائكة ﴿یَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَیَفۡعَلُونَ مَا یُؤۡمَرُونَ﴾ [النحل ٥٠] ، وفي صفة أهل الجنة حين يتحدثون كيف كانوا في الدنيا ﴿قَالُوۤا۟ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِیۤ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِینَ﴾ [الطور ٢٦].
الخوف من الله شعور إيجابي عملي ، لأن المخوف منه ليس مجهولاً ، والمطلوب فعله معروف وفي متناول الاستطاعة ، والمطلوب تركه معروف ومقدور على تركه وبدائله المباحة والمشروعة كثيرة جداً ﴿قُلۡنَا ٱهۡبِطُوا۟ مِنۡهَا جَمِیعࣰاۖ فَإِمَّا یَأۡتِیَنَّكُم مِّنِّی هُدࣰى فَمَن تَبِعَ هُدَایَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ ٣٨ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ ٣٩﴾ [البقرة ٣٨-٣٩] "إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ" رواه البخاري ومسلم .
الخوف من الله ليس شعوراً منفرداً لا يقبل الرجاء والاستبشار ، بل يتميز الخوف من الله أنه يستجلب شعوراً فياضاً برجاء رحمته والفوز برضاه ﴿یَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِیلَةَ أَیُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَیَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَیَخَافُونَ عَذَابَهُۥۤۚ﴾ [الإسراء ٥٧] ، وهكذا كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ﴿إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ یُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰتِ وَیَدۡعُونَنَا رَغَبࣰا وَرَهَبࣰاۖ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِینَ﴾ [الأنبياء ٩٠] ، ومهما كثرت ذنوب المؤمن فإن خوفه منها لا يغلق في وجهه الرجاء في رحمة الله وعفوه ﴿قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ أَسۡرَفُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوا۟ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ﴾ [الزمر ٥٣] .
تنتهي مشاعر الخوف لدى المؤمن عند قبض روحه حيث تبشره الملائكة ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ﴾ [فصلت ٣٠] ، ولن تصيبه مشاعر الخوف بعد ذلك فهو آمنٌ في قبره ويوم الحشر والبعث ﴿ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَلَمۡ یَلۡبِسُوۤا۟ إِیمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ﴾ [الأنعام ٨٢] ﴿لَا یَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ هَـٰذَا یَوۡمُكُمُ ٱلَّذِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء ١٠٣] .
***
إذا تذكر المؤمن ذنوبه أو مر به ما يُذكِّره بجلال الله أو أهوال القبر والآخرة أو شدة عذاب النار فاقشعر جلده وبكى من خشية الله منحه الله فوراً لين القلب وطمأنينة الجوارح واستشعر لطف الله ورحمته وكرمه فعادت حرارة الدمع على وجدانه ببردٍ وحلاوةٍ لا يجد مثلها ولا معشارها الباحثون عن السكينة والأنس في الموسيقى الهادئة وجلسات اليوغا والكوميديات بأنواعها .
﴿ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِیثِ كِتَـٰبࣰا مُّتَشَـٰبِهࣰا مَّثَانِیَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ یَهۡدِی بِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ﴾ [الزمر ٢٣]
.. متشابهًا يشبه بعضه بعضًا في الصدق والحسن والائتلاف وعدم الخلاف، (مثاني) تتعدد فيه القصص والأحكام، والوعد والوعيد، وصفات أهل الحق، وصفات أهل الباطل وغير ذلك، تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم إذا سمعوا ما فيه من الوعيد والتهديد، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله إذا سمعوا ما فيه من الرجاء والبشارات.. (المختصر في التفسير)
جاء عن بعض الصحابة والتابعين أن لحظات القشعريرة ووجل القلب موطنٌ من مواطن القرب من الله ، ويرون أن دعاءهم وقتها مستجاب .
البكاء من خشية الله ليس شعوراً بالقهر ، ولا يورث عقداً نفسية ، ولا ينتقص كرامة الإنسان أو رجولة الرجل !
﴿إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ خَرُّوا۟ سُجَّدࣰا وَبُكِیࣰّا ۩﴾ [مريم ٥٨] هكذا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لما كانوا أكمل الخلق عقولاً وأعرفهم بالله وأفهمهم للوحي كثر سجودهم لله وبكاؤهم بين يديه ، ومن نتائج ذلك أنهم أكثر الناس طمأنينة وسكينة .
﴿وَیَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ یَبۡكُونَ وَیَزِیدُهُمۡ خُشُوعࣰا ۩﴾ [الإسراء ١٠٩] ، علماءٌ من أهل الكتاب قبل الإسلام كانوا ينتظرون بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما بُعث وتُليت عليهم آيات القرآن خروا سجداً يبكون فرحاً بنعمة الله وفضله ، وزادهم القرآن خشوعاً وخضوعاً وتعظيماً لله سبحانه .
وهذه الحالة (الخوف والبكاء من خشية الله ثم السكينة والطمأنينة) تتكرر على المؤمن ، وتتردد على قارئ القرآن بتدبر ، تزيد بزيادة العلم والإيمان وتنقص بنقصانهما ، ومن افتقدها فليسأل الله تعالى أن يمن عليه بها .
الدمعة من خشية الله تجعل صاحبها من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة..
والعين التي تبكي من خشية الله لا تمسها النار..
ألا يكفي أن دموع الخشية يحبها الله : قال صلى الله عليه وسلم " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله " رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وقال كعب الأحبار : "لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهباً" .
***
ضل في فهم حقيقة الخوف من الله والبكاء من خشيته أقوامٌ ..
منهم اللا دينيون الجاهلون بالله ، الذين اعتبروا ذلك ضرباً من جلد الذات وسبباً للعقد النفسية ، نظراً للطقوس الدينية المنحرفة التي تتبناها بعض الطوائف للتخلص من الذنوب والآثام . طبق أولئك الجاهلون فلسفتهم بتجرئة العوام على الفسق والتعري وارتكاب الفواحش مع الثقة بالنفس والتصالح مع الذات دون تأنيب ضمير ولا خشية عقاب ، ﴿قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِینَ أَعۡمَـٰلًا ١٠٣ ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعۡیُهُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ صُنۡعًا ١٠٤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَاۤىِٕهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَلَا نُقِیمُ لَهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَزۡنࣰا ١٠٥ ذَ ٰلِكَ جَزَاۤؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا۟ وَٱتَّخَذُوۤا۟ ءَایَـٰتِی وَرُسُلِی هُزُوًا ١٠٦﴾ [الكهف ١٠٣-١٠٦] .
ومنهم المتنطعون الذين أوجبوا على أنفسهم مداومة الحزن والخوف ، وبالغوا في قرع الناس بنصوص الوعيد والترهيب دون مراعاة لمناسبة الوقت والحال ، ودون مراعاة لأسلوب القرآن الكريم "مثاني" تتعاقب فيه البشارات والنذارات ، والوعد والوعيد ، "بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا." رواه البخاري ومسلم .
ومنهم الوعاظ الدنيويون الذين تتبعوا إرضاء الجماهير بنصوص الوعد والرحمة ، واكتفوا في مواعظهم بالمكاسب الدنيوية للأعمال الصالحة كالسعادة وسعة الرزق ، وشطبوا كلمة "حرام" من قاموسهم الدعوي ، ولا تكاد تسمعهم يتحدثون عن البكاء من خشية الله ، قال العرباض بن سارية رضي الله عنه : "صلى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظةً بليغةً، ذرفت منها العيون، ووجِلت منها القلوبُ ." رواه أبو داود وغيره ، وذَكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ النَّارَ فأعْرَضَ وَأَشَاحَ، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ حتَّى ظَنّ الصحابة أنَّهُ كَأنَّما يَنْظُرُ إلَيْهَا، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فمَن لَمْ يَجِدْ، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. رواه البخاري ومسلم .
ومنهم المبتدعة كالصوفية وغيرهم الذين زين لهم الشيطان الخشوع والخشية في صورة التمايل والغشيان والانتفاض ، قال صلى الله عليه وسلم "مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ." رواه البخاري ومسلم ، أي مردود عليه غير مقبول . ﴿ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِیثِ كِتَـٰبࣰا مُّتَشَـٰبِهࣰا مَّثَانِیَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ﴾ [الزمر ٢٣]..لَمْ يَكُونُوا (الصحابة) يتصارخُون وَلَا يَتَكَلَّفُونَ مَا لَيْسَ فِيهِمْ، بَلْ عِنْدَهُمْ مِنَ الثَّبَاتِ وَالسُّكُونِ وَالْأَدَبِ وَالْخَشْيَةِ مَا لَا يَلْحَقُهُمْ أَحَدٌ فِي ذَلِكَ؛ وَلِهَذَا فَازُوا بالقِدح المُعَلّى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.. قال قَتَادَةُ، رَحِمَهُ اللَّهُ: .. نَعَتَهُمُ اللَّهُ بِأَنْ تَقْشَعِرَّ جُلُودُهُمْ، وَتَبْكِيَ أَعْيُنُهُمْ، وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ، وَلَمْ يَنْعَتْهُمْ بِذَهَابِ عُقُولِهِمْ وَالْغَشَيَانِ عَلَيْهِمْ، إِنَّمَا هَذَا فِي أَهْلِ الْبِدَعِ، وَهَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ. (تفسير ابن كثير مختصراً وانظر تفسير القرطبي)
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ردحذفآمين . وجزاك الله خيرا 🌱
ردحذفجميل جداً المقال بارك الله في علمك وعملك
ردحذفآمين ، مقال مؤثر وزاخر .. صادف حاجة ماسة إليه
حذفجزاك الله خيرًا، مقال رائع ما شاء الله، اللهم بارك وانفع به .. تعلمت منه
حذف