كيف يتخلص المؤمن من إدمان الذنب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين قال صلى الله عليه وسلم : " الخيرُ عادَةٌ، والشَّرُ لَجاجَةٌ " رواه ابن ماجه وابن حبان ، وحسنه الألباني . قيل في معناه : نفس المؤمن مجبولة على محبة الخير، ويسهل تعودها عليه ، والشر مثل لجة البحر العميق البعيد عن اليابسة : من غامر بالسباحة إليه تورط وأوشك على الغرق . يتورط بعض المؤمنين بذنبٍ يتلذذ به ، وبدلاً من أن يستغفر ويقلع عنه في البداية يستمر ويكرر اللذة المحرمة حتى يتعود عليها فيعجز عن الخلاص ، ويتحول الأمر إلى معاناةٍ إيمانية نفسية ؛ يمارس الذنب فيشعر بالألم والتأنيب ويعزم على عدم العودة ، وقد يحلف الأيمان ويبرم العهود مع الله ، لكن دون جدوى ! يعود لنفس الذنب تحت وطأة الإدمان وقوة العادة ، ومع التكرار وفشل المحاولات تضعف قواه النفسية ويُصاب بالإحباط ، ويتسلط عليه الشيطان بالوساوس ، فيصدر الأحكام السلبية على نفسه : "أنا سيء .. فاشل .. كذاب .. منافق !" ليتبع ذلك تصرفات ضارة بالدين والنفس والأهل ؛ كترك صلاة الجماعة والرفقة الطيبة ، والاعتذار عن المناسبات الأسرية والاجتماعية ، إضافةً إلى تراجع التحصيل الدراسي والأداء ال...