اخترت السعادة وتركت الغناء والموسيقى
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أرحم الراحمين .. أدخلنا في رحمتك
دراسة طبية أمريكية (2016) :
مشاهير الموسيقى أقل أعمارا من غيرهم وعرضتهم للوفاة ضعف عرضة عموم الناس.
يموتون أكثر بسبب الانتحار والقتل والحوادث والمواد المخدرة وأمراض الكبد !
تزداد الخطورة لدى الشباب والفتيات دون الخامسة والعشرين من أعمارهم .
الانطباع العام أن مشاهير الموسيقى يعيشون حياةً رائعة وحرة ، لكن الإحصاءات تخبرنا عن شيء مختلف ! (رابط الدراسة)
دراسة أمريكية وأوروبية عن أعمار مشاهير موسيقى الروك والبوب (2007) :
ثبت أنهم أقل أعماراً من غيرهم ، ولديهم سلوكيات خطرة على صحتهم وحياتهم ، يعانون من الاكتئاب وشدة الضغوط النفسية ويكثر تناولهم للكحول والمواد المخدرة ، ويتأثر بتلك السلوكيات المعجبون بهم والطامحون في شهرتهم ، وتزيد لدى المعجبين نسبة تناول المخدرات والعنف والسرقة والجرائم الجنسية . (رابط الدراسة)
عدة دراسات علمية معاصرة تؤكد الأثر السلبي للحفلات الموسيقية الصاخبة على الصحة الذهنية والنفسية.. ضعف الذاكرة ، الاكتئاب واضطراب النوم ، تحفيز هرمونات المواجهة والعراك ، خطورة الوفاة لدى الشباب ..(رابط المقالة)
طرب تلك الحفلات له نشوة ومشاعر فرح وهيجان ، ثم تفتر النشوة ليحل محلها شعور بالفراغ الروحي والوحدة ، فيهربون من ذلك الشعور إلى النوم والمزيد من السهرات والحفلات ، كالعطشان يشرب من ماء البحر فلا يروى!! .
المصيبة أن البعض يتورط بالهروب إلى تناول الحشيش والخمر وبقية المسكرات التي يزينها رفاق السوء، حمانا الله وإياكم.
الفقهاء الذين حرّموا تلك الحفلات لا يريدون حرمان الشباب والفتيات من السعادة
وإنما يريدون سلامة دينهم وصحتهم وحياتهم
خلقنا الله نحب الصوت الجميل والوجه الحسن والكلام الرقيق..
فما ظنك يا ولدي إذا اجتمعت الثلاث في ملكة جمال تغني لك ؟
وما رأيك يا بنتي لو غنت لكِ تلك الملكة أو كنتي أنت الملكة ؟
وما رأيكما لو كان الغناء في أجمل مكان خلقه الله ؟
.. بدون هموم ولا آثام ولا حوادث ولا أمراض ولا ملل ولا وفاة !
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ أزواجَ أهلِ الجنةِ ليغُنِّين أزواجَهنَّ بأحسنِ أصواتٍ ما سمعها أحدٌ قطُّ ، إنَّ مما يُغنِّين : نحن الخيراتُ الحسانُ * أزواجُ قومٍ كِرامُ * ينظُرْن بقُرَّةِ أعيانٍ ، و إنَّ مما يُغنِّين به : نحن الخالداتُ فلا يَمُتْنَه * نحن الآمِناتُ فلا يخَفْنَه * نحن المقيماتُ فلا يَظَعْنَه. صححه الألباني في صحيح الجامع
"إنَّ أزواجَ أهلِ الجَنَّةِ"، وهذا يعُمُّ الحورَ العِينَ وغيرَهنَّ من مُؤمِناتِ الآدَميِّين
"لَيُغنِّينَ أزواجَهنَّ بأحسَنِ أصواتٍ ما سَمِعَها أحَدٌ قَطُّ" أي: لم يسمَعْ أحَدٌ في دارِ الدُّنيا مثل حسن أصواتهن؛ وذلك أنَّ في الجنَّةِ مِن النَّعيمِ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أُذنٌ سمِعتْ، ولا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ
"إنَّ ممَّا يُغنِّينَ: نحن الخيِّراتُ الحِسانُ" أي: الطيِّباتُ المُختاراتُ الجَميلاتُ
"أزواجُ قومٍ كِرامٍ" أكرَمَهم اللهُ؛ فأدخَلَهم الجَنَّةَ
"يَنظُرْنَ بِقُرَّةِ أعيانٍ" أي: يَنظُرْنَ إلى أزواجِهنَّ بعُيونٍ تملَؤُها السَّعادةُ برَغَدِ العَيشِ
"وإنَّ مما يُغنِّينَ به: نحنُ الخالِداتُ فلا يَمُتنَهْ" خالدات لا يتعرضن للفناء
"نحنُ الآمِناتُ فلا يَخَفنَهْ" لأنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالى أمَّنَهن، فلا يَخَفنَ من شَيءٍ
"نحنُ المُقيماتُ فلا يَظعَنَّهْ" الظعن هو السفر أي: لا يُسافِرْنَ، ولا يَبعُدْنَ عنِ الجَنَّةِ، وعن أزواجِهنَّ . (موقع الدرر السنية باختصار وتصرف يسير)
يا ولدي .. أمسك أذنك عن سماع الحرام ، وقل لها : في الجنة .. صوت أجمل ووجه أجمل وكلام أجمل ومكان أجمل !
يا بنتي .. أمسكي نفسك عن مجالس اللغو الباطل والمسابقات التي لا ترضي الله ، وقولي لها : في الجنة .. جائزة أجمل ومكان أجمل !
استغنوا بسماع القرآن.. أطيب الكلام وأنفعه وأكثره بركة.
اصبروا على الصلوات وبر الوالدين وبذل المعروف.
تصبروا عن الشهوات المحرمة.
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
القادم أجمل ..
الله يتوب علينا ويغنينا من واسع فضله ويهدي عيالنا وعيال المسلمين
ردحذف