المشاركات

عرض المشاركات من 2025

وانتحر سوبرمان !

 بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين في القرن السابع الميلادي كان المسلمون يعيشون أجمل الفترات في ظل النبوة المحمدية والخلافة الراشدة . عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر والقدر خيره وشره تنسجم مع الفطرة ، وتفسر الإنسان والكون والحياة تفسيراً منطقياً سهلاً ، وتساعد الإنسان على تجاوز المحن والمصائب ، والذي لا يدركه المحسن في الدنيا يجده موفوراً في الآخرة ، والمسيء الذي يفلت من العقوبة في الدنيا يجد جزاء إساءته في الآخرة . شرع لهم الإسلام الكسب وعمارة الأرض ولم يحرمهم من التلذذ بالطيبات. كان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون أكثر الناس تمسكاً بالتعاليم والأخلاق القرآنية ، فتجسد العدل وحُفظت الحقوق ، وبرزت معاني الأخوة والتعاون دون طبقية أو عنصرية . الناس أحبوا الله سبحانه لأنهم عرفوا جمال وعظمة صفاته من القرآن والسنة ، ولأنه ليس بينهم وبينه واسطة في العبادة والدعاء والتوبة من الذنوب ، ولأنهم يرون نعمه ، ويدعونه فيستجيب دعواتهم ويفرج كرباتهم ، و إذا تأخر الفرج  يرون أثر الطمأنينة التي ينزلها في قلوبهم بسبب الدعاء واللجوء إليه ويقينهم بالعوض في الحياة الآخرة ، وأحبوا دينه وشر...

على طريق الاستقامة والدعوة .. هل تشعر بالملل أو الوحشة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين  ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ * نَحۡنُ أَوۡلِیَاۤؤُكُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِیهَا مَا تَشۡتَهِیۤ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِیهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلࣰا مِّنۡ غَفُورࣲ رَّحِیمࣲ * وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلࣰا مِّمَّن دَعَاۤ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا وَقَالَ إِنَّنِی مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ * وَلَا تَسۡتَوِی ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّیِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِی بَیۡنَكَ وَبَیۡنَهُۥ عَدَ ٰ⁠وَةࣱ كَأَنَّهُۥ وَلِیٌّ حَمِیمࣱ * وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ٱلَّذِینَ صَبَرُوا۟ وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمࣲ * وَإِمَّا یَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ﴾ [فصلت 30-٣٦] يا معشر الصالحين والمصلحين .. الله يعلم أنكم بشرٌ يعتريكم الملل من طول الطريق فبشركم بجمال النها...

كيف يولد كل مولود على فطرة الإسلام ؟

  بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين لو وُلد طفل في قبيلة نائية لا يعرفون شيئاً عن الأديان والحياة المعاصرة ، ولما كبر وبلغ الرشد ارتحل حتى وجد مدينة عصرية ، ووجد أهلها على ديانات وعقائد مختلفة : إسلامية ، يهودية ، نصرانية ، عباد الأصنام ، عباد الكون والنجوم ، ملحدون لا يؤمنون بدين . وقام كل فريق بشرح عقيدته ومبادئه فإنه سيختار الإسلام ! لماذا ؟ لأن العقيدة والمبادئ الإسلامية تتفق مع عقله الفطري ومشاعره وغرائزه : المخلوقات الباهرة في عظمتها ودقتها لا بد لها من خالق ، والخالق لا بد أن يكون واحداً بالغ الكمال في العلم والقدرة والحكمة لا شريك ولا شبيه له ، ولا يمكن أن يكون المخلوق رباً خالقاً . المخلوق يحتاج إلى خالقه وقت الأزمات فيلتجئ إليه مباشرة دون واسطة . لا بد للخلق من تعليماتٍ يعلمهم إياها خالقهم وهي الوحي ، ولا بد من رسول يبلغ هذه التعليمات للناس ويمثل القدوة العملية في تنفيذها ، والبراهين الواضحة تدل على صدق القرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم . الغرائز يتم إشباعها بشكل متوازن دون إفراط أو تفريط . الناس سواسية في نظر الخالق فتعليماته للجميع وإنما يتفاوتون عنده بحسب ات...