المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2022

هل جرب علماء النفس الخوف من الله والبكاء من خشيته ؟

  بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ونحن في الشهر السابع تقريباً في بطون أمهاتنا نبدأ الشعور بالخوف ، فنخاف من السقوط عندما تتحرك الأم بشكل مفاجئ ، ونخاف من الصوت القوي ، ويظهر خوفنا على شكل حركة تشعر بها الأم ! خلق الله فينا الخوف كوسيلة حماية ، فنتقي مصدر الخوف حفاظاً على سلامتنا . عدم الخوف يؤدي إلى اللا مبالاة وبالتالي الوقوع في الأضرار ، وزيادة الخوف عن الحد الطبيعي أو الخوف مما لا يستحق الخوف يؤدي إلى تجنب بعض الأعمال المهمة والنافعة وبالتالي ضعف الإنتاجية ، أو عدم مواجهة مصدر الخوف وبالتالي الانعزال ، أو ظهور أعراض جسمية وسلوكية كالارتباك وسرعة النفس وخفقان القلب وبالتالي الخوف من تكرر تلك الأعراض فنخاف من الخوف ، أو الخوف من المجهول وبالتالي الشعور المستمر بالقلق وعدم الأمان .. كل ذلك يؤدي مع الوقت إلى الضعف النفسي وعدم تقدير الذات ، ومن ذلك الشعور بالإحباط أو أننا لا نستحق النجاح والفوز والسعادة .    الخوف من الله تعالى هو الخوف الوحيد الذي يشعرنا بالأمان ، والبكاء من خشية الله هو البكاء الذي يتميز بطرد الحزن ويشعرنا بالسعادة والطمأنينة ! لا تعجب فإن من خاف من شي...

إني جبان وإني ضعيف !

بسم الله الرحمن الرحيم  وبه نستعين جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنِّي جَبانٌ وإنِّي ضَعِيفٌ! فقال صلى الله عليه وسلم : هَلُمَّ إلى جِهادٍ لا شَوْكةَ فِيِه ؛ الحَجُّ . رواه الطبراني عن الحسين بن علي رضي الله عنه وصححه الألباني . أي لا قتال فيه ، وشوكة القتال شدته وحدته (فيض القدير) . تألم هذا الصحابي الجليل من ضعفه وخوفه ، وأشفق من فوات فضيلة الجهاد ، فأرشده المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الحج ، فهو جهادٌ لا قتال فيه ، بل وله باب من أبواب الجنة الثمانية كما قال بعض أهل العلم . الجنة فسيحة الأماكن كثيرة المنازل .. لا يظن ظانٌ أنه لا مكان له فيها بسبب ضعفه وتقصيره وعدم قدرته على فعل ما يفعله مشاهير الصالحين والأئمة ! دخلها رجلٌ بسبب غصن شوك أزاحه عن طريق الناس.. ودخلها رجلٌ لأنه يحب سورة الإخلاص.. ودخلها رجلٌ لأنه ينام وليس في قلبه غش لأحد من المسلمين.. ودخلتها بغيٌ بسبب كلب عطشان سقته الماء.. ودخلتها امرأةٌ فقيرة بسبب تمرةٍ قسمتها نصفين أعطتهما لابنتيها ولم تأكل هي شيئاً.. إذا طهّر المسلم توحيده من دنس الشرك ، وأقام أركان الإسلام ، واجتنب الموبقات، فلينظر فيما ...