طبيعي أتضايق إذا نصحني ناصح أو أنكر علي أو خوفني من النار !
  بسم الله الرحمن الرحيم   وبه نستعين       طبيعي أتضايق إذا نصحني ناصح ، أو أنكر عليَ، أو خوفني من النار !       لأن ذلك يجرح ثقتي بنفسي وتقديري لذاتي !   ويشعرني أنني مخطئ !   ويشعرني أنني أقل منه !     ويقيد حريتي ويلزمني بتغيير قناعاتي !     والترهيب يفقدني الإحساس بالأمان !   ***   لكن هل تعلم :   أن المنبهات المزعجة في السيارة إذا تجاوزنا السرعة المعتادة ، أو لم نربط حزام الأمان ، تولد مثل تلك المشاعر ؟!    وأن نشر صور رئة المدخن التي أتلفها السرطان بهدف تخويف المدخنين ، يولد مثل تلك المشاعر ؟!   وأن ربط حزام الأمان والقيادة بهدوء وترك التدخين يولد مشاعر إيجابية وشعوراً بالطمأنينة فضلاً عن السلامة من الأخطار بإذن الله !       هل تعلم أن الذين يستجيبون للنصيحة ويتركون المنكر حباً لله وتضحيةً من أجله يكتشفون أن تلك المشاعر السلبية محدودة ومؤقتة بل ومضللة ، وسرعان ما تتلاشى ليعوضهم الله بعدها حلاوة الإيمان وعز الطاعة ونور الوجه ومحبة الخلق والتوفيق للمزيد من الصالحات ﴿فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَایَ فَلَا یَضِلُّ وَلَا یَشۡقَىٰ﴾ .       وأن الخوف من الله وا...